يرى البعض أن الحب والموت مختلفان تماما فيقال أن الحب هو ما يعطي معنى للحياة بينما الموت هو ما يوقف كل شيء و يطفئ الحياة .
لكن إذا فكرت بمنطق ستجد أن الحب بما يوصف والموت بما يعرف يتطابقان بشكل غريب .
فمثلاً يقال أن الحب أعمى لا يفرق بين من يصيب ولكن من المعروف أن كل شيء يتم بقدر أي أن الحب مقدر ولا يصيب الناس عشوائياً فهو حقيقة واقعة فإن الحب لا يفرق إن أصاب كبيراً أو صغيراً ، رجلاً أو امرأة , غنياً أو فقيراً .
وإذا فكرت قليلاً فإن للموت نفس الصفة ، فإذا حانت ساعة شخصٍ ما فإن الموت لن ينظر لعمره أو لجنسه أو للونه أو لماله أو حتى لعمله ولن تستطيع إيقافه أو حتى تأخيره.
&
&
&
وإذا نظرت للحب من زاوية أخرى مثل ما يقال : "أن الحب يجعل الإنسان يقوم بأعمال عظيمة" .
فماذا عن الموت ألم يجعل السلف الأولين (بإيمانهم التام به ) يفتحون الأراضي وينشرون الدين فإن سألني أحد سأقول أن هذا أمراً جد عظيم .
&
&
&
ومن ناحية أخرى يقول البعض أن الحب هو الحياة فإذا كنت سعيداً في الحب فهذه هي الجنه وإن كنت معذباً فتلك هي نار الحب .
وإذا نظرنا للموت بمنطقية "أليس في الموت حياة " فالمؤمن يصدق بالحياة بعد الموت والثواب والعقاب والجنة والنار.
&
&
&
وبذلك نرى إنه رغم اختلاف الحب والموت في المظهر إلا أنهم متشابهان المعنى مما جعل بعض الكتاب يتجرأ ليقول:"إن الحب موت