الى معذبى

الى معذبى

كم أهوى تلك اللحظة التي تتخلل فيها أناملك سواد شعري
و تداعبني كطفلة عامين
أهوى المكوث بين حرارة ذراعيك
و أن اسرح في محيط مقلتيك
أهوى الطير في فضاء صدرك
و الرسم فوق رحاب معصميك
صمتي قد طال و لكن
لا بد أن اعترف !!
فأنت لست تعلم بما يختلج أركاني حينما اكون معك
و أنا ما عدت استطيع الاستمرار هكذا دونما إخبارك عما يتصارع في أرجاء قلبي
لا بد أن أعترف بما يعتصرني من المشاعر

.. حبيبي ..
قد قلبت موازيني
لم أعد أعرف ما أنا ؟ و لم أنا ؟ و كيف أنا ؟
أسرتني تلك العينان ,, و أيقظت فيّ أنوثتي
خطفتاني من الوجود و رمتا بي في عالم آخر
عالم احترق فيه بلهيب أنفاسك
و أسابق شوق احساسك
و أهرب من الصمت
لأطلق عنان حروفي
فيتملكني الخوف ..
لا أدرِ !!
فربما أخشى من المصارحة فقدانك
أو قد تكون حروفي أقل من حس وجدانك

..حيرتــني معذّبــي ..
ومع حيرتي .. أنا قد آثرت البقاء مع صمتي ..
علّك يوما تشعر
علّك تدرك مابي من أشواق و غرام
علّك تعِ أنك قد ملكتني ..
و سرقتني مني ..
و كتبتني فوق سماء الحب .. عشيقتك ..
علّك
تعرف .. أنني امرأة
لا تجد رونق جمالها إلا في مقلتيك
ولا تشعر بشذا عبيرها إلا على شفتيك
و أنني امرأة ..
لم تعرف طعم الحياة إلا فوق سفنك
ولم تروي ظمأ هيامها إلا من بحورك
و أنني امرأة ..
تفقد شموعها .. إذا ما هبت رياح رحيلك ..





إهداء
إلى عيون معذبى