تفاوتت أيام حياتنا وصار اليوم لا يلبث أن يولد حتى نجده قد مات وعودته غير مألوفة في الحياة هته , كم هو مؤلم ومخيب للآمال أن ترى عيناك أول مشهد قد صنفته من آخر المشاهد المستحيلة الحدوث و أن تسمح أذنيك بدخول ذبذبات تجرح القلب قد استحت الدخول قبلا وصار الآن مسكنها الجديد هي طبلة أذنك ......
صعب أن ترى أسس الحياة تتغير وكم هو محزن أن تلمح عيون الوديعين تصير حادة مغمورة بدموع حقد وكره وانتقام لا تنهمر على الوجنتين الجافتين ,وماذا عن تلك الأيادي التي قيدت وتلك الأفواه التي بكمت , صار الخوف والحزن والألم و..و..كلمات صار لها مساحة في نفوسنا فضاق بها الجسد ..
نعم عبارات كلماتها تغيرت و معانيها صارت تصف أضدادها :
الأمل : بداية الحزن والألم.
الضحك: تعبير تتخذه النفس لتغطي بما داخلها من معاناة و شقاء
الفرح: فال سيئ لا يأتي من ورائه الا المصائب والضرر
حقا انها كلمات خطرت ببال متشائم قد بدأت ادلاء ستارها الأسود على ملامحه أو هي عبارات من طالت فرحته وهناؤه فوق أرض الله وزاره الملل ذلك الضيف الثقيل على القلب وقد طالت مدة ضيافته فربما قد قرر الاقامة والتعشيش في عقل ضعيف , وعزم أن يكون مأكله الا من هذا العقل الذي لا حيلة له ..عقد عهدا على نفسه أن لايغادره قبل أن يضيع الأفكار والآمال والطموحات والوقت المتبقي طبعا ......