أَغَزْةُ هل راودتك الظنونْ
أم الموتُ في غَدْرهِ يستبينْ
تُحاصرُكِ الجِنُ مِنْ داخلٍ
ومِنْ خارجٍ يَسْتَبِحْكِ المَنونْ
تُسالُ دِماؤُكِ في غَمْرَةٍ
تَشَظّى بها الأخْوَةُ الأقربونْ
ليُغشي الظلامُ ربوعَ الديارِ
ويُفزِعها كائِنُُ مَنْ يكونْ
***
أَغَزَةُ في وحدةٍ تُسْلَبينْ
جهاراً نهاراً وصَمْتٍ مَهينْ
يَشِقُ عَفافَكِ جَمْعُ الورى
من الدَنسِ الأخبثِ الغاصبين
ويَرميكِ في خِسةٍ عاهِرُُ
توضأ بالكذبِ طولَ السنين
*****
حنانكِ يا غَزُ ما تَذرفينْ
من الدمعِ حُزناً وما تَسفكينْ
دماءَ الضحايا وعصفَ المنايا
ولثمَ الأحبةِ فوقَ الجَبينْ
تُشَدُ اليكِ نياطُ القلوبِ
شَغافاً تلقى مَسيلَ العيونْ
حنانكِ ياغَزُ ما تَضمرينْ
ليومِ غدٍ وما تُوعَدين