قالت الشابة الصغيرة لأبيها الكهل : أنت لا تفهمني ، لأنك لا تعرف الحب ... ولو أنك أحببت لقدرت
مشاعري ، وبررت تصرفاتي
تأرجحت دمعة في عين الأب العجوز !!
وتصورت الشابة أنها دموع الغضب ولم تتصور أنها دموع حب قديم ، فإن الصبيان والبنات يتصورون أن
عاطفة الحب ولدت معهم فقط ، ولذلك لا يعرفها الآباء والأمهات
وترك الأب ابنته ، وخرج إلى الشارع يتحدث إلى الليل !
لقد أحب هو أيضاً في شبابه حباً غير متكافئ ، ولما أراد الزواج من حبيبته ، وكان زميلاً لها في الجامعة ،
سخر أبوها من طلبه
وقال له : أن مرتبك لن يكفي لدفع ثمن الأحذية التي تشتريها ابنتي كل شهر !
وقالت الحبيبة أنها مستعدة أن تعيش حافية القدمين إذا عجز زوجها عن شراء حذاء لها !
وهربت الفتاة من بيت أبيها لتتزوج من حبيبها
وبعد عدة أشهر من الزواج ، بدأت العروس تضيق من المشي حافية !
ولقد اكتشفت أن " كيوييد " _اله الحب_ أصبح من أولاد الذوات ! ولم يعد يطيق الحياة في كوخ .. ولم يعد
يوهم نفسه وهو يأكل الرغيف أنه يأكل " الكافيار "
ومات الحب الصغير لضيق ذات اليد ، واضطر العاشق أن يطلق " جولييت " لتتزوج من رجل يستطيع أن
يشتري لها حذاء كل شهر !!!!
راح الأب يستعرض قصة غرامه الفاشل ، الذي كتوى بناره السنين الطوال ، وكان حائراً
هل يروي لقصة لبنته ؟
هل يقول لها : أن الزواج غير المتكافئ لا يعيش ؟
وهل ستقنع من هذا الكلام ؟
وقرر بعد تفكير طويل أن يرمي لقنبلة ..
وعاد إلى بيته .. ورأى ابنته غارقة في دموعها
وقال لها بحزم : إنني موافق على زواجك من الشاب الذي تحبينه
بشرط : أن لا تتركيه إذا عجز عن شراء حذاء لك كل شهر...!!!!
BlaCk_WolF
كلما غدر بي صديق دفنته ... حتى أصبح قلبي مقبرة للكلاب